أحمد الحاج قديم مدرسة "يني" المليء بالجديد
استقبلت مدرسة "يني" الثّانويّة، بعد ظهر اليوم، الجمعة، 5/11/2021، الأستاذ المتقاعد أحمد الحاج في لقاء مع معلّمي المدرسة، عنوانه العريض "التّسامح"، وذلك افتتاحًا لأسبوع التّسامح الذي تنظّمه المدرسة، والذي سيبدأ مطلع الأسبوع القادم، كجزء من تذويت قيم التّسامح في نفوس الطلّاب، ويشتمل هذا الأسبوع على العديد من الفعاليّات التّربويّة الهادفة إلى تعزيز هذه القيمة الاجتماعيّة والتّربويّة والثّقافيّة.
استقبل مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري ضيف المدرسة، الأستاذ أحمد الحاج في مكتبه، مع مستشارتي المدرسة: عنان توما حزّان، وريما فرح مخولي، في لقاء تبادلوا فيه الآراء حول سبل التّعامل التّربويّ السّليم مع ظاهرة العنف المنفلتة في مجتمعنا، وبأجواء عائليّة تمّ الانتقال إلى غرفة المعلّمين من أجل عقد اللّقاء بين القديم والجديد، بين المربّي الشّيخ، وبين المربّين والمربيات الشّباب.
قدّم الأستاذ أحمد الحاج مداخلة موسّعة عن قيمة التّسامح في الثّقافة العربيّة، بدءًا بسلوك السّيّد المسيح، مرورًا بالشّعر الجاهليّ، ووقوفًا عند النّبيّ محمّد، وبعض الصّحابة والخلفاء، ومعرّجًا على الدّيانة اليهوديّة والنّبي موسى، وصولًا إلى العصر الحديث. وفي كلّ محطّة من هذه المحطّات كان الأستاذ أحمد يغني المشهد بالقصص التّاريخيّة، بالأشعار، بالوقائع، بالآيات المقدّسة والأقوال المأثورة، وكانت تنضح من هذه الاستشهادات معاني التّسامح وكيفيّة تطبيقها على أرض الواقع.
وممّا قاله الأستاذ أحمد: إنّ العلم وحده لا يكفي لتربية الأجيال، مع كلّ الأهميّة له، ومع ضرورته لتطوّر الحياة، لكنّه ناقص بدون الأخلاق، والأخلاق تتعزّز في النّفس بواسطة التّربية الصّالحة السّليمة، وهذا هو واجب المربّي. ولكي ينجح المربّي في مهمّته عليه أن يكون قدوة للطّلّاب، فكونه مثلًا أعلى يشكّل محفّزًا للطّلّاب للتّمثّل به، وهذا جزء من تأدية الرّسالة التّربويّة التي ائتمنّا عليها أولياء الأمور.
وقد لاقت المداخلة التّربويّة الثّقافيّة آذانًا مصغية عند مربّي ومربّيات مدرسة "يني"، وكان لها وقع عميق في النّفوس. وقام خلالها الأستاذ أحمد بتوزيع كتابه على المعلّمين الحاضرين: "قبسات لا تبوخ"، وهو كتاب يتضمّن العديد من المقالات التي نشرها الأستاذ أحمد، قبل ما يقارب الخمسين عامًا، وما زالت أفكارها تنطبق على واقعنا اليوم.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات